آخر الأخبار

مشاكل وتعثر العودة المدرسية متواصلة:عنف... غيابات... واحتجاجات





غيابات.. احتجاجات من الأولياء.. عنف وشغور في الإطار التربوي تلك هي أبرز الاشكاليات التي تعاني منها المؤسسات التربوية خلال العودة المدرسية لهذا العام ويؤكدها عدد من المربين والأساتذة والملاحظين رغم دخولنا شهر أكتوبر.

أكد السيد قمودي المستوري كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي تواصل الاشكاليات المتعلقة بالعودة المدرسية رغم دخولنا في الأسبوع الثالث ودخول شهر أكتوبر، ملاحظا أن سيرورة العمل مازالت لم تأخذ محتواها الطبيعي بعد.
وأرجع محدثنا أسباب المشاكل الحاصلة الى الانتدابات والتسميات والنقص في الإطار المدرسي.
نواب وشغورات
قدّر كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي السيد قمودي المستوري الشغورات الحاصلة في الأقسام بالمدارس الابتدائية ما بين 2500 و3 آلاف معلم.
وقال إن هناك على سبيل المثال نقصا بـ400 معلم في القيروان ونقصا يفوق 100 معلم في تطاوين وبأكثر من 100 في صفاقس.
وأشار الى وجود اشكاليات أخرى تهمّ نقص ساعات العمل لعدد من المعلمين، والتي أقرّتها الاتفاقيات المشتركة فيما لم تقرّر عدد من الادارات الجهوية العمل بها.
وتولد توتر كبير بين الأولياء والإطار التربوي جرّاء التوتر الحاصل والشغور وغياب الاطار التربوي، مع الخوف على مصلحة التلاميذ والأبناء وحقهم في التعليم.
كما أشار محدثنا الى وجود عدد من المدارس المغلقة والأولياء المعتصمين ورفض الاعتماد الكلي على النواب وشغورات المعلمين ووجود «أزمة» في الاطار التربوي.
وقال «مازالت السنة الدراسية لم تنطلق بعد في الكثير من المؤسسات التربوية والتناظير البيداغوجية لم تحصل حسب ساعات العمل..» وأضاف بأن العودة المدرسية لهذا العام هي الأسوأ منذ سنوات والأكثر مشاكل.
قرارات وعنف
تحدث السيد حفيظ حفيظ من نقابة التعليم الأساسي عمّا تشهده العودة المدرسية لهذه السنة والى اليوم من مشاكل لعلّ أهمها القرارات أحادية الجانب بوزارة التربية لا سيما المتعلقة منها بالتقييم، وعودة السيزيام.
وأشار الى وجود خلل في مصلحة التقييم والى اعتماد المنظومة التربوية على بيداغوجية النجاح. وقال إنه لا يعتبر أن مشاكل المنظومة التربوية مرتبطة أساسا بعملية التقييم، فهو تتويج لسلسة متعددة الحلقات منها محتوى البرامج والمناهج التعليمية وتفاعل مختلف المكونات من مربين وأولياء وإطار بيداغوجي.
وأشار إلى أن القرارات التي لم تناقش أحدثت اشكاليات وضربت بالعلاقة التشاركية.
من جهة ثانية أشار إلى المشاكل المطروحة بسبب عدم توفر الاطار التربوي والشغورات الحاصلة وغياب العدد الكافي من المدرسين. وأكد أنه من غير المقبول أن يخضع الملف التربوي إلى الحسابات ويكون غياب الاطار التربوي اللازم بسبب الحد من النفقات العمومية والسياسة التقشفية التي تعتمدها الحكومة.
وقال اننا قد بلغنا شهر أكتوبر ولا وجود لمؤشرات لتجاوز النقائص.. والاخلالات كبيرة وهو ما يفسّر تأجج العنف المادي والمعنوي بين الأولياء والمربين باعتبار ان الولي يجد الأستاذ أو المعلم، والاطار التربوي في مواجهته فيعبّر عن غضبه وتشنجه.
وقال ان هناك العشرات من حالات العنف ضد الاطار التربوي لكن الحل القضائي والأمني وحده لا يكفي.
ابتسام جمال

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.