آخر الأخبار

بنزرت : جريمة أخلاقيّة تربويّة مُدوّية






لعلّها القضيّة الأغرب والأبشع والأشنع في تاريخ القضاء التّونسي وتاريخ التّربية والتّعليم ،حيث مَثُلت إستعجاليّا أمام العدالة يوم الأربعاء 2014/10/29 " أستاذة " مادّة العربيّة بالمدرسة الإعداديّة الحبيب بوقطفة ببنزرت المدعوّة ر.م حرم م .ح .ز ،
وذلك للردّ على التّهم الخطيرة المنسوبة إليها والتي تضمّنتها عريضة الدّعوى المرفوعة ضدّها من طرف زميلها الحالي في مادّة الرّياضيّات وأستاذها الأسبق منذ خمس وعشرين سنة .
حيث تجرّأت المُشتكى بها إلى سبّ وشتم والنّيل من عرض من تتلمذت
على يديه في ساحة المدرسة وأمام كلّ التلاميذ والأساتذة الحاضرين قائلة له بالحرف :
" إتفوه عْلِيكْ ماكِشْ راجِلْ " كما دعت التلاميذ جهرا إلى الإعتداء والبّساق عليه
وأفردت كلّ حصص الدّوام للنّيل من كرامته وكشف معطياته الشّخصيّة وأسراره
المهنيّة والعائليّة التي لا تتوفّر إلاّ عند المدير الذي هو محلّ بحث هاته الأيّام
من طرف ثلاثة متفقّدين إداريين وماليين بسبب تجاوزاته الإداريّة وجرائمه الأخلاقيّة
في حقّ منظوريه ( التحرّش بخمس أستاذات ، وإفشاء الأسرار المهنيّة والطبيّة والمعطيات الشّخصيّة للمربّين لدى الأولياء والصحافة المكتوبة " الشّروق " والمسموعة شمس آف آم والصدّ عن العمل ) .
وأمام الفوضى الكبيرة والفضيحة المدوّية التي أحدثتها " المربيّة " المتهوّرة
وعدم تدخّل المدير في مثل هاته الحالة الشاذّة والخطيرة ، تدخّل الأمن معزّزا
بثلاث دوريّات لفرض الهدوء وتأمين سلامة الأستاذ المتضرّر الذي هدّدته المعتدية بتلقينه درس لا ينساه عند الخروج من المدرسة بعدما استدعت من خلال هاتفها الجوّال مجموعة من المنحرفين .
هذا وقد وجّه أعضاء هيئة التدريس برقيّة عاجلة إلى وزير التّربيّة عبّروا فيها عن
صدمتهم الشّديدة واستيائهم العميق من تصرّف " الأستاذة " ، كما ناشدوه إعطاء
الإذن بإيقاف المعتدية عن العمل فورا ومؤقّتا حتّى يعود الهدوء إلى المدرسة .
( نعتذر عن عدم نشر صورة للبرقيّة " ستة عشر إمضاء " بطلب من الأساتذة الموقّعين )



منقول

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.