آخر الأخبار

إلغاء الكاباس و تغيير تظام التقييم من بين الخمس إجراءات الجديدة التي أعلن عنها وزير التربية ناجي جلول



أعلن اليوم الجمعة، وزير التربية « ناجي جلول » عن جملة من الإجراءات التي اتخذها الوزارة في إطار عملها على إصلاح المنظومة التربوية بالاتفاق مع النقابات العامة للمتفقدين والتعليم الثانوي والقيمين، وذلك خلال ندوة صحفية عقدت في مقر الوزارة بحضور الكتاب العامين للنقابات المذكورة.
وأعلن « جلول » خلال الندوة الصحفية عن خمسة إجراءات قال إنها تأتي في إطار إصلاح المنظومة التربوية التي تعاني من عديد الإشكاليات، وذلك تطبيقا لمخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه مختلف الأطراف المعنية بالتربية والتعليم.
وقال وزير التربية إن الإجراء الاول يتمثل في إحداث مجلس مؤسسة في جميع المؤسسات التربوية يضم ممثلين عن الاساتذة وعن الإدارة وعن التلاميذ وعن الأولياء لمعالجة إشكال غياب التواصل داخل المؤسسات التربوية ولحل الإشكاليات المتعلقة بالمؤسسة بشكل متشارك لترسيخ ثقافة الحوار بين جميع الأطراف المتدخلة في الشأن التربوي.
أما الإجراء الثاني فقال الوزير إنه يتمثل في إعادة المدارس العليا لتكوين المعلمين والأساتذة والاستغناء عن منظومة « الكاباس » خاصة بعد تدني مستوى الأساتذة والمعلمين نظرا لعدة عوامل أبرزها تراجع مستوى التعليم العالي وطول سنوات البطالة بالنسبة للمتخرجين قبل النجاح في مناظرة « الكاباس » ، وبالنسبة للإجراء الثالث فيتمثل في تكوين مديري المؤسسات التربوية لمدة سنة بعد انتدابهم لإكسابهم مهارات التسيير العملية إلى جانب المهارات النظرية، والترفيع في جراياتهم ومنحهم القيمة التي يستحقونها نظرا أنهم يمثلون صورة المؤسسة التربوية.
وأضاف وزير التربية أن الوزارة قررت تنظيم أسبوع وطني للتصدي للعنف لمناهضة سلوك الإعتداء على الإطارات التربوية من أساتذة ومعلميين وإداريين وعملة، نظرا لتفشي هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وتأثيرها على سير العملية التربوية.
وبالنسبة للقرار الخامس فيقضي بمراجعة منظومة تقييم التلاميذ عبر إلغاء الأسبوع المغلق على غرار نظم التعليم في جميع دول العالم للتقليل من وتيرة الإمتحانات التي تسبب ضغطا للتلاميذ وللأساتذة وللمؤسسات التربوية وتؤثر على عدد أيام الدراسة والتكوين خاصة وان معدلها هو الأقل في تونس، وأشار « جلول » إلى أنه سيقع خلال السنة الدراسية الجارية دمج الثلاثيين الثاني والثالث على مستوى التكوين والتقييم حيث سيجري التلاميذ فرضي مراقبة خلال الثلاثي الثاني وسيقع اختيار العدد الأعلى بينهما لتقييم التلميذ، وفرضا نهائيا في نهاية الثلاثي الثالث، مبرزا أن مثل هذا الإجراء سيمنح التلميذ 97 يوما إضافيا من التكوين خلال السنة الدراسية، داعيا إلى ضرورة التخلي عن ثقافة الامتحانات وتغييرها بثقافة التكوين لتحسين مستوى التعليم ومستوى المتخرجين.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.