آخر الأخبار

قصة: أيهم والثعبان

 قصة: أيهم والثعبان
كان الفتى أيهم ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان
الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ،
والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان أيهم هادئا لا يريد أن يفعل شيئا 
مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم أيهم الى الطفل..وطلب
منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة
للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات
وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة،
وبحاجة الى رعاية ،
وكانت القطة المسكينة تنظر الى أيهم لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر أيهم على نصيحته
الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لأيهم : إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من
أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من أيهم ، وعاد أيهم الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر
أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب
الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم أيهم ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما
أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ أيهم فزعا.واخذ أيهم يستغيث
ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت
أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه
، وقد عرف أيهم أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ،
ونظر القط الى أيهم ..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل يا أيهم :وعاد أيهم بعد أن أغلق الباب الى غرفته
يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال
الخيرية.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.