تراجع المستوى ونقص المربين وغيابهم دفع بالأسر التونسية الى الهجرة الى التعليم الخاص. هذا ما أكدته دراسة حديثة تنبأت باختفاء المدارس العمومية خلال نصف قرن.
وتزايد اقبال الأولياء في السنوات الاخيرة على ترسيم أبنائهم في المدارس الخاصة وتوقعت دراسة حديثة أنجزتها الجمعية التونسية لمكافحة الفساد انه لو تواصل نسق هجرة التلاميذ الى التعليم الخاص على نفس النسق الذي تم رصده في العشرية الاخيرة فان المدارس العمومية ستختفي خلال ربع قرن .
هذا ما ذكره لـ«الشروق» رئيس الجمعية ابراهيم الميساوي مضيفا ان الدراسة شملت أسباب تراجع اقبال الأولياء على المدارس العمومية وهي متنوعة .
غيابات متكررة
يبحث أولياءُ من خلال تدريس أبنائهم في المدارس الخاصة عن تكوين ذي جودة في اللغات الأجنبيّة خاصّة (فرنسيّة وإنجليزيّة) وفي العلوم، يضمن لأبنائهم مستقبلا دراسيّا،وارجع اغلب الأولياء سبب تردي التعليم العمومي الى كثرة غيابات المربين لأسباب مختلفة منها الحصول على تكوين بيداغوجي او بسبب المرض او غيابات غير مبررة بالاضافة الى نقص يقدر بقرابة 3 آلاف مدرس في المؤسسات الابتدائية في مختلف ولايات الجمهورية وفق ما اعلنت عنه النقابة العامة للتعليم الاساسي.
ارتفاع كلفة التعليم العمومي
رغم أن مجّانيّة التعليم لا تزال قائمة، فإنّ كلفة التعليم تنحو إلى الارتفاع في المدارس العموميّة بسبب الدروس الخصوصيّة ذلك ان 73بالمائة من الأولياء يدرسون أبناءهم بصفة قارة الدروس الخصوصية طيلة السنة وترتفع هذه المعدلات الى 98بالمائة في الثلاثي الثالث وفق ما توصلت اليه دراسة الجمعية التونسية لمكافحة الفساد .
أزمة المدرسة العموميّة
ارتفعت أصوات عديدة تندد بتدنّي مستوى التعليم وتدهوره نوعيّا، وتشيد بتفوّق التعليم الخاصّ . رغم عدم وجود دراسات تؤكد هذا المفهوم خاصة ان نتائج المناظرات الوطنية تبرز في اغلب نتائجها تفوق تلاميذ التعليم العمومي وكثيراً ما تكشف عن انتفاخ في أعداد تلاميذ التعليم الخاص .لكن هذا لا ينفي ضرورة التفكير في مراجعة منظومة التعليم العمومي وتجنب القرارات الارتجالية على غرار إقرار إجبارية السيزيام هذا العام وتقليص عدد الحصص والمواد وعدد التلاميذ في القسم.
التمدرس المبكر
يحرص هذا الصّنف من الأولياء على أن يَتَمدْرسَ أبناؤهم في سنّ مبكرة، وعلى أن يتجاوزوا الحاجز القانونيّ المعمول به بالتعليم العموميّ ولعلّ هذا الدافع هو الذي يفسّر ارتفاع عدد المسجّلين بالسّنة الأولى من مواليد 2006 وبعدها، في مفتتح السّنة الدراسيّة 2011 ـ 2012: فقد بلغ عددُ أطفال هذه الفئة العمريّة 1544 من جملة 7333، وتراجع النسب لتصل الى 2729 في مستوى السّنة السادسة، أي في نهاية المرحلة الابتدائيّة والتهيّؤ للالتحاق بالمرحلة الإعداديّة. مما يعني عودة جزء منهم الى التعليم العمومي.
هذا ما ذكره لـ«الشروق» رئيس الجمعية ابراهيم الميساوي مضيفا ان الدراسة شملت أسباب تراجع اقبال الأولياء على المدارس العمومية وهي متنوعة .
غيابات متكررة
يبحث أولياءُ من خلال تدريس أبنائهم في المدارس الخاصة عن تكوين ذي جودة في اللغات الأجنبيّة خاصّة (فرنسيّة وإنجليزيّة) وفي العلوم، يضمن لأبنائهم مستقبلا دراسيّا،وارجع اغلب الأولياء سبب تردي التعليم العمومي الى كثرة غيابات المربين لأسباب مختلفة منها الحصول على تكوين بيداغوجي او بسبب المرض او غيابات غير مبررة بالاضافة الى نقص يقدر بقرابة 3 آلاف مدرس في المؤسسات الابتدائية في مختلف ولايات الجمهورية وفق ما اعلنت عنه النقابة العامة للتعليم الاساسي.
ارتفاع كلفة التعليم العمومي
رغم أن مجّانيّة التعليم لا تزال قائمة، فإنّ كلفة التعليم تنحو إلى الارتفاع في المدارس العموميّة بسبب الدروس الخصوصيّة ذلك ان 73بالمائة من الأولياء يدرسون أبناءهم بصفة قارة الدروس الخصوصية طيلة السنة وترتفع هذه المعدلات الى 98بالمائة في الثلاثي الثالث وفق ما توصلت اليه دراسة الجمعية التونسية لمكافحة الفساد .
أزمة المدرسة العموميّة
ارتفعت أصوات عديدة تندد بتدنّي مستوى التعليم وتدهوره نوعيّا، وتشيد بتفوّق التعليم الخاصّ . رغم عدم وجود دراسات تؤكد هذا المفهوم خاصة ان نتائج المناظرات الوطنية تبرز في اغلب نتائجها تفوق تلاميذ التعليم العمومي وكثيراً ما تكشف عن انتفاخ في أعداد تلاميذ التعليم الخاص .لكن هذا لا ينفي ضرورة التفكير في مراجعة منظومة التعليم العمومي وتجنب القرارات الارتجالية على غرار إقرار إجبارية السيزيام هذا العام وتقليص عدد الحصص والمواد وعدد التلاميذ في القسم.
التمدرس المبكر
يحرص هذا الصّنف من الأولياء على أن يَتَمدْرسَ أبناؤهم في سنّ مبكرة، وعلى أن يتجاوزوا الحاجز القانونيّ المعمول به بالتعليم العموميّ ولعلّ هذا الدافع هو الذي يفسّر ارتفاع عدد المسجّلين بالسّنة الأولى من مواليد 2006 وبعدها، في مفتتح السّنة الدراسيّة 2011 ـ 2012: فقد بلغ عددُ أطفال هذه الفئة العمريّة 1544 من جملة 7333، وتراجع النسب لتصل الى 2729 في مستوى السّنة السادسة، أي في نهاية المرحلة الابتدائيّة والتهيّؤ للالتحاق بالمرحلة الإعداديّة. مما يعني عودة جزء منهم الى التعليم العمومي.
أرقام
- تمركز 87,37 % من تلاميذ التعليم الخاص في سبع ولايات فقط.
- استقطاب إقليم تونس الكبرى النّصيبَ الأوفر من التعليم الخاص فهو يَعُدّ 18873 تلميذا، أي ما يعادل 65,36% من مجموع التلاميذ .
- استقطاب ثلاث ولايات ساحليّة، وهي نابل وسوسة والمنستير ما يعادل 22,01% من جملة التلاميذ في القطاع الخاص و35 مدرسة، أي 27,34% .
-غياب كلّيّ لظاهرة التعليم الخاصّ الابتدائيّ في ثلاث ولايات، هي سليانة وجندوبة وتطاوين.
- استقطاب إقليم تونس الكبرى النّصيبَ الأوفر من التعليم الخاص فهو يَعُدّ 18873 تلميذا، أي ما يعادل 65,36% من مجموع التلاميذ .
- استقطاب ثلاث ولايات ساحليّة، وهي نابل وسوسة والمنستير ما يعادل 22,01% من جملة التلاميذ في القطاع الخاص و35 مدرسة، أي 27,34% .
-غياب كلّيّ لظاهرة التعليم الخاصّ الابتدائيّ في ثلاث ولايات، هي سليانة وجندوبة وتطاوين.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.