عرفت أغلب المعاهد على امتداد الجمهورية التونسية نسقا عاديا للتدريس هذا اليوم مع بعض الاخلالات والمناوشات في جهات محدودة ، وهو ما عزز موقف النقابة في مواجهة الوزارة نظرا للتفاعل الايجابي من المدرسين ، وقد تواصل التدريس عاديا خاصة لدى أقسام الباكالوريا ولم يتم إجراء "امتحانات الثلاثي الثاني" في اي معهد في الجمهورية، وهو ما شكل دفعة كبيرة لنقابة التعليم الثانوي التي عبرت عن سعادتها بنجاح الإضراب وفشل الوزارة رغم سياسة التحريض التي اعتمدها الوزير.
وقد قابلت الشاهد عدة مربين ونقابيين عبروا عن اعتزازهم بنجاح الإضراب الذي سيدفع الوزارة للتفاوض الجدي والقبول بمطالب المدرسين.
أما الأولياء فقد عبروا لنا عن تفهمهم لمطالب الأساتذة مع رغبتهم في إجراء الامتحان في اقرب وقت حتى يحافظ أبناءهم على التركيز وحسن الاستعداد لتحقيق أحسن النتائج.
وفي الأثناء عبرت عدة أطراف عن مساندتها لنقابة التعليم الثانوي وخاصة المتفقدين ومديري المعاهد إضافة إلي هياكل اتحاد الشغل.
وأمام تعنت الوزارة فقد رفعت عدة شعارات في اغلب جهات الجمهورية تطالب بإقالة الوزير ناجي جلول لإهانته الأساتذة. وقد تميزت ولاية المهدية والقيروان وسوسة وقبلي وأريانة بسير عادي للدروس في 90 بالمائة من مؤسساتها التربوية .
وأمام هذا التصادم الحاد بين الوزارة والأساتذة فان التلاميذ وهم "حطب هذه المعركة الملتهبة" عبروا عن رفضهم لهذا التلاعب بمستقبلهم وامتحاناتهم وخاصة الوطنية منها ، وطالب مجموعة من المتظاهرين من تلاميذ الأقسام النهائية بكل من تونس وبن عروس وباجة والقيروان والمهدية وسوسة وقبلي وتوزر وقفصة و بنزرت بإقالة الوزير لأنه سبب المشكلة حسب رؤيتهم. وأشادت نقابة التعليم الثانوي بسير الدروس العادي هذا اليوم وشكرت المدرسين الذين عبروا عن رغبتهم في إقالة الوزير لأنه متعنت وأهان قطاعهم الحيوي وسارت عدة مسيرات أمام المندوبيات الجهوية تطالب بإقالة ناجي جلول وتعويضه بوزير من أبناء القطاع ليتفهم مشاغله .
المصدر =الشاهد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.