امتلأت الصحف الرسمية ونشرات الأخبار التليفزيونية في الصين، خلال الفترة الأخيرة، بتغطيات مكثفة لما قامت به الدولة من إرسال عدد لا بأس به من اللجان التفتيشية للتأكد من أن المدارس تطبق قواعد الإصلاح المدرسي الذي تم التوصل إليه عام 2013. كما تم الإعلان عن معاقبة المدارس والهيئات الإدارية بحزم في حال لم تطبق المدرسة ما نصت عليه القواعد العشر الحاكمة لسياسة الإصلاح التعليمي.
استهدفت الخطوات التي بدأتها الصين منذ عدة سنوات، التخفيف من التأثيرات السلبية للاختبارات والامتحانات المكثفة، فقد ذكر في وثيقة الإصلاح التعليمي "تعددت الأسباب الداخلية والخارجية التي عملت على أن يكون التوجه لتقييم جودة العملية التعليمية من خلال الدرجات والعلامات التي يحصل عليها الطلبة"، وترى الوثيقة أن هذا التوجه كان له أبعد الآثار السلبية على عملية التنمية الشاملة للطلبة والتي ليس من الصحيح حصرها في الجانب الأكاديمي فقط لا غير.
بنود الوثيقة
تمحورت الوثيقة الخاصة بسياسات إصلاح التعليم في الصين والتي أطلق عليها فيما بعد "الثورة الخضراء" على المجالات الخمسة التالية:
المجال الأخلاقي، ومؤشراته مرتبطة بالجانب السلوكي، إضافة إلى قيم المواطنة، وبناء الشخصية المتكاملة المعتزة بقيمها ومعتقداتها.
التنمية المعرفية، ومؤشراتها تتمحور حول المعارف والمهارات، إضافة إلى القدرات التطبيقية العملية والإبداع ومهارات التفكير العليا.
الجانب النفسي والبدني، ومؤشراته تتمحور حول اللياقة البدنية، العادات الصحية، تنمية الحس الجمالي ومهارات التواصل (الذكاء الاجتماعي)، وقدرات الطلبة على الانضباط بصورة ذاتية.
style="font-family: Nassim; line-height: 24px; text-align: right;" />
تنمية الهوايات والإمكانات الفريدة والتي تعكسها المهارات وقيمة حب الاستكشاف، والقدرة على الاستفادة من المهارات والإبداعات الخاصة والمميزة.
الجانب الأكاديمي، ومؤشره الوقت الذي يقضيه الطالب في العملية التعليمية (مدة الدراسة- الوقت الذي يقضيه في الانتهاء من الواجبات المدرسية)، إضافة إلى جودة عملية التدريس.
القواعد العشر
ومن ثم جاءت السياسات والتوجيهات صارمة وحازمة إلى كافة المديريات والإدارات التعليمية، بضرورة التخفيف من الاختبارات ومن الواجبات التي ترسل مع الطالب. وقد قامت الوزارة بنشر ما يعرف بـ"القواعد العشر للتقليل من العبء الأكاديمي الواقع على طلبة المرحلة الابتدائية"، وقد تضمنت:
- الشفافية في عملية قبول الطلبة في المدارس، فلا يحق لأي مدرسة رفض التحاق طالب بها بناء على مستواه.
- لا يجوز تصنيف الطلبة وفق مستواهم الأكاديمي في فصول منفصلة.
- البدء مع طلبة الصف الأول الابتدائي من "نقطة الصفر"، وعدم البناء على أي مهارات أكاديمية سابقة.
- تمنع الواجبات بصورة نهائية للمرحلة التأسيسية.
- تمنع الاختبارات في الصفوف 1-3 ، وبدءاً من الصف الرابع يسمح بعدد محدد من المواد الدراسية.
- استبدال طريقة تقييم أداء الطلبة المبنية على (100 درجة) بسلم تقييمي من أربعة مستويات (متميز- ممتاز- جيد - دون المستوى).
- لا يجوز استخدام أكثر من كتاب واحد لتدريس المادة.
- يمنع بصورة نهائية تنظيم أي دروس إضافية بعد الدوام المدرسي.
- ساعة للياقة البدنية أسبوعياً.
- على كافة الإدارات التأكد من الالتزام بتقليل العبء الأكاديمي بصورة حازمة.
وبينما غرقنا نحن العرب في عمليات من التخبط والارتباك نتيجة غياب الشفافية وانعدام الرؤية والتخطيط، وإغفال الدور المجتمعي، والتقليل من شأن الدراسات الميدانية، كانت هناك دول أخرى تمضي قدماً بخطى ثابته نحو بناء الشخصية المتكاملة وفق رؤيتهم.
استهدفت الخطوات التي بدأتها الصين منذ عدة سنوات، التخفيف من التأثيرات السلبية للاختبارات والامتحانات المكثفة، فقد ذكر في وثيقة الإصلاح التعليمي "تعددت الأسباب الداخلية والخارجية التي عملت على أن يكون التوجه لتقييم جودة العملية التعليمية من خلال الدرجات والعلامات التي يحصل عليها الطلبة"، وترى الوثيقة أن هذا التوجه كان له أبعد الآثار السلبية على عملية التنمية الشاملة للطلبة والتي ليس من الصحيح حصرها في الجانب الأكاديمي فقط لا غير.
بنود الوثيقة
تمحورت الوثيقة الخاصة بسياسات إصلاح التعليم في الصين والتي أطلق عليها فيما بعد "الثورة الخضراء" على المجالات الخمسة التالية:
المجال الأخلاقي، ومؤشراته مرتبطة بالجانب السلوكي، إضافة إلى قيم المواطنة، وبناء الشخصية المتكاملة المعتزة بقيمها ومعتقداتها.
التنمية المعرفية، ومؤشراتها تتمحور حول المعارف والمهارات، إضافة إلى القدرات التطبيقية العملية والإبداع ومهارات التفكير العليا.
الجانب النفسي والبدني، ومؤشراته تتمحور حول اللياقة البدنية، العادات الصحية، تنمية الحس الجمالي ومهارات التواصل (الذكاء الاجتماعي)، وقدرات الطلبة على الانضباط بصورة ذاتية.
style="font-family: Nassim; line-height: 24px; text-align: right;" />
تنمية الهوايات والإمكانات الفريدة والتي تعكسها المهارات وقيمة حب الاستكشاف، والقدرة على الاستفادة من المهارات والإبداعات الخاصة والمميزة.
الجانب الأكاديمي، ومؤشره الوقت الذي يقضيه الطالب في العملية التعليمية (مدة الدراسة- الوقت الذي يقضيه في الانتهاء من الواجبات المدرسية)، إضافة إلى جودة عملية التدريس.
القواعد العشر
ومن ثم جاءت السياسات والتوجيهات صارمة وحازمة إلى كافة المديريات والإدارات التعليمية، بضرورة التخفيف من الاختبارات ومن الواجبات التي ترسل مع الطالب. وقد قامت الوزارة بنشر ما يعرف بـ"القواعد العشر للتقليل من العبء الأكاديمي الواقع على طلبة المرحلة الابتدائية"، وقد تضمنت:
- الشفافية في عملية قبول الطلبة في المدارس، فلا يحق لأي مدرسة رفض التحاق طالب بها بناء على مستواه.
- لا يجوز تصنيف الطلبة وفق مستواهم الأكاديمي في فصول منفصلة.
- البدء مع طلبة الصف الأول الابتدائي من "نقطة الصفر"، وعدم البناء على أي مهارات أكاديمية سابقة.
- تمنع الواجبات بصورة نهائية للمرحلة التأسيسية.
- تمنع الاختبارات في الصفوف 1-3 ، وبدءاً من الصف الرابع يسمح بعدد محدد من المواد الدراسية.
- استبدال طريقة تقييم أداء الطلبة المبنية على (100 درجة) بسلم تقييمي من أربعة مستويات (متميز- ممتاز- جيد - دون المستوى).
- لا يجوز استخدام أكثر من كتاب واحد لتدريس المادة.
- يمنع بصورة نهائية تنظيم أي دروس إضافية بعد الدوام المدرسي.
- ساعة للياقة البدنية أسبوعياً.
- على كافة الإدارات التأكد من الالتزام بتقليل العبء الأكاديمي بصورة حازمة.
وبينما غرقنا نحن العرب في عمليات من التخبط والارتباك نتيجة غياب الشفافية وانعدام الرؤية والتخطيط، وإغفال الدور المجتمعي، والتقليل من شأن الدراسات الميدانية، كانت هناك دول أخرى تمضي قدماً بخطى ثابته نحو بناء الشخصية المتكاملة وفق رؤيتهم.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.