أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل، زياد العذاري، اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2015، عن البرنامج الجديد الذي ستنطلق الوزارة في تنفيذه بداية من جانفي 2016 تحت تسمية "فرصتي"
وقال الوزير، خلال ندوة صحفية، أنّ برنامج "فرصتي" هو مقاربة جديدة تضع الباحث عن شغل في قلب العمليّة التشغيلية بحيث لا يبقى عرض الشغل فقط هو نقطة الانطلاق لعمليّة الملائمة بين العرض والطلب، بل يصبح أيضا طالب الشغل عنصرا فاعلا في هذه العمليّة.
وأضاف العذاري إلى أنّ " فرصتي"، يدعم ويرافق الباحث عن شغل في:
مرحلة أولى: تحديد وبناء مشروعه المهني بحيث يتلاءم من جهة مع رغباته وإمكانيّاته وطاقاته الكامنة ومن جهة أخرى مع حاجيات الاقتصاد ومتطلّبات سوق الشغل.
مرحلة ثانية : تنفيذ وتجسيد مشروعه المهني على أرض الواقع.
التمشي المعتمد إلى حدّ الآن يشكو نقصا على مستوى مرافقة الباحث عن شغل في إيجاد عرض ملائم، مما أدّى إلى تزايد عدد الباحثين عن شغل اللذين لم يجدوا فرصتهم وطالت بطالتهم وهم بالخصوص: من جهات ومناطق ذات نسيج اقتصادي ضعيف، من ذوي الاختصاصات والكفاءات المهنيّة صعبة الادماج، ومن وسط اجتماعي هش
هذا ويُعطي " فرصتي" الأولويّة في مرحلة أولى إلى هذه الفئة بالذّات ويعتمد على تمشّ جديد قائم على إسناد ومرافقة الباحث عن شغل لبناء مشروع مهني مستقبلي من خلال علاقة تعاقديّة بشراكة حقيقية مع مصالح الوزارة ومع المحيط الاجتماعي والاقتصادي.
ويمنح فرصتي مرافقة خاصّة لتحديد المشروع المهني المستقبلي وتحقيقه عبر مجموعة من المسارات التأهيليّة والمتمثّلة أساسا في برامج تكوينية موجّهة تمكّن من إكتساب كفاءات تساعده على كسر الحواجز التي تمنعه من النّفاذ إلى فرص عمل والتأقلم مع حاجيات سوق الشغل.
وتتمثّل المسارات أساسا في
المرحلة الأولى : مسار أساسي موحّد للتكوين في اللغات والإعلامية والمهارات الحياتيّة
" soft skills " وثقافة المؤسسة وريادة الأعمال، بالتوازي مع برنامج مرافقة مشخّصة لبلورة وبناء تصوّر لمشروع مهني مستقبلي لطالب الشغل.
المرحلة الثانية: مرافقة ودعم لتحقيق وتجسيد مشروعه المهني من خلال توجيهه إلى أحد المسارات التالية:
أولا: مسار العمل المؤجّر الموجّه خاصّة إلى: القطاعات الواعدة كالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي، عروض الشغل غير الملبّاة.
ثانيا: مسار بعث المشاريع وريادة الأعمال.
ثالثا: مسار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
رابعا: مسار التشغيل بالخارج.
ويتطلّب "فرصتي" دعم قدرة مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل على المرافقة، مع بناء شراكة فعليّة مع جميع الأطراف ذات العلاقة كالمنظّمات والجمعيّات والقطاع الخاص لتأطير المنخرطين في البرنامج، هذا إضافة إلى تغيير طريقة العمل الحالية من مجرّد الوساطة الإداريّة إلى الربط الفعلي بين حاجيات سوق الشغل ومؤهّلات الباحث عن عمل.
وفي ما يلي شروط الإنتفاع بهذا البرنامج، الفئة المُستهدفة، الامتيازات الممنوحة، الغاية والهدف:
* شروط الانتفاع: الالتزام والمواظبة مع الترشّح للبرنامج وفق شروط سيتمّ ضبطها بطريقة شفّافة لمرافقة طالبي الشغل ذوي الأولويّة.
*الفئة المستهدفة: الهدف هو تعميم البرنامج بشكل تدريجي على كلّ طالبي الشغل مع الإنطلاق في مرحلة أولى بطالبي الشغل ذوي الأولويّة (الفئة التي تلاقي صعوبات خصوصيّة في الادماج).
*الهدف الكمي: 50.000 سنة 2016 مع بلوغ هدف 120.000 في موفى 2017. هذا البرنامج لا يلغي بقيّة البرامج الخاصة بدعم التشغيلية وإدماج طالبي الشغل.
الامتيازات الممنوحة: منحة لتغطية المصاريف الأساسيّة مع تغطية صحيّة.
*الغاية هي تغطية الحاجيات الأساسيّة مقابل الالتزام الكلي بالمواظبة على تنفيذ مكوّنات البرنامج.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.