باكالوريا 2016: احتساب نسبة 20 بالمائة من المعدل السنوي في معدل الباكالوريا هذا العام و للمرة الأخيرة
سیتواصل ھذا العام وللمرة الأخیرة احتساب نسبة 20 بالمائة من المعدل السنوي في المعدل
النھائي للباكالوريا قبل توديعه نھائیا بداية من السنة القادمة.
ورغم صدور ”حكم بالاستئناف“ في الإبقاء على ھذه النسبة لدورة 2016 فإن اعتمادھا لن يغیر كثیرا
في التوجه الذي انطلقت فیه وزارة التربیة منذ السنة الماضیة بعد الحط من نسبة 25 بالمائة بخمس
نقاط وتغییر بعض المقايیس في عملیة احتساب المعدل ومنھا فارق الثلاث نقاط، توجه يكرس للنجاح
عن جدارة حیث أبرزت حصیلة النتائج في السنة الماضیة أن نسبة مرتفعة جدا من مترشحي المعاھد
الخاصة تصل إلى 95 بالمائة لم يستفیدوا من الـ20 بالمائة، وھو مؤشر يؤسس حسب مدير عام
الامتحانات بوزارة التربیة عمر الولباني لمرحلة جديدة في الفوز والنجاح استحقاقا ولیس تخفیا وراء
ھذا الإجراء لمن يبحث عن وھم النجاح وما يترتب عنه من تضخیم للأعداد خلال السنة الدراسیة.
تضخیم عّرته وفضحته مؤشرات فارق النتائج بین أعداد القسم وأعداد البكالوريا طوال الدورات الماضیة
وطمسته طريقة احتساب المعدل النھائي للامتحان الوطني.
مع التنويه بأن الحذف الكلي لھذه النسبة مستقبلا لا يعني المس من شروط الإسعاف التي تبقى
سارية المفعول.
* ملامح المترشحین
في استعراض لأھم المؤشرات الرقمیة لھذا الامتحان الوطني أفاد الولباني أن العدد الجملي
للمترشحین لدورة 2016 بلغ 135613 مترشحا بزيادة بألفي مترشح عن السنة الماضیة ينتمي منھمقرابة الـ110 آلاف مترشح إلى المعاھد العمومیة و19443 إلى المعاھد الخاصة و6183 ترشحا فرديا.
قراءة في مجمل تفصیلات روافد عدد المترشحین تظھر حسب محدثنا ارتفاعا في عدد تلامیذ المعاھد
العمومیة بنحو 5 آلاف مترشح وتضاعف عدد الترشحات الفردية ھذا العام بنحو 3 آلاف مترشح إضافي.
فیما يسجل عدد القادمین من المعاھد الخاصة تراجعا بـ10 آلاف مقارنة بالسنتین الماضیتین (25 ألف
في دورة 2015 و30500 في دورة 2014)
* الھجرة نحو ”الفردي“
يعود التغیر الطارئ على خارطة الترشحات ھذا العام إلى ھجرة جانب من خزان التعلیم الخاص إلى
العمومي وإلى الترسیم الفردي في البكالوريا .علما أن عددا من تلامیذ المعاھد العمومیة يفضلون
الترسیم بالتعلیم الخاص في السنة الرابعة ثانوي بصفة إرادية وتجلى ذلك في دورة 2014 لغاية في
نفس يعقوب.
وبالنسبة للفردي فإن تزايد حجم سجلاته يعود إلى تصاعد وتیرة الإقبال علیه بانتفاء الحاجة من دفع
معالیم الترسیم بالتعلیم الخاص بعد إقرار شروط الاحتساب الجديدة المدرجة منذ الدورة الماضیة.
شعب في تراجع..
تواصل شعبة الآداب تراجعھا على مستوى المترشحین رغم أنھا تظل تستأثر بأكبر رصید من
التلامیذ، وتعد ھذه السنة 31551 مترشحا، علما انه على مدى السبع دورات المنقضیة بلغ حجم
التراجع 20 ألفا في ھذه الشعبة بعد أن كان في دورة 2009 في حدود 51 ألفا.
التراجع طال أيضا شعبة الرياضیات التي وإن تبقى في استقرار مقارنة بالسنة الماضیة (11870
مترشحا ھذه الدورة) فإنھا تعرف تقھقرا مقارنة بالسنوات السابقة.
كما تسجل شعبة علوم الإعلامیة نفس التوجه التنازلي ولكن بأكثر حّدة من الرياضیات حیث يبلغ
مستوى التراجع العددي 5 آلاف مترشح مسجلة ھذا العام 7424 تلمیذا مقابل 12668 في 2009.
ورغم أنھا تعد من الشعب المكلفة لما تتطلبه من تجھیزات فإنھا لا تعتبر جاذبة للتلامیذ ولعل الأمر
يرتبط بنظام التوجیه المدرسي والجامعي.
شعبة الرياضة بدورھا لم تستثن من موجة التراجع رغم أنھا من أقل الشعب استیعابا ( 773 مترشحا
ھذه السنة) مقابل 702 السنة الماضیة مع الإشارة إلى أن الفارق السلبي ازداد اتساعا مقارنة بدورة
2013 التي ناھزت الألف مترشح.
وقد يكون ضیق الآفاق التشغیلیة لخريجي ھذه الشعبة وراء العزوف المسجل.
يذكر أن شعبة الرياضة ستشھد ھذه الدورة إدراج مادة اللغة العربیة لأول مرة ضمن روزنامة
الامتحانات الخاصة بھا في المقابل تشھد شعبة العلوم التجريبیة إقبالا متزايدا (28112 ترشحا ھذه
السنة مقابل 26550 الدورة الماضیة)
وتمثل الوجھة المحبذة للتلامیذ.
كما تعرف شعبة الاقتصاد والتصرف زيادة بنحو 3 آلاف ترشح (38555 تلمیذا مقابل 35750 الدورة
الماضیة) وتحافظ شعبة التقنیة على استقرارھا.
* الإناث في الصدارة
بخصوص التوزيع حسب الجنس تواصل الفتیات حضورھن اللافت في مستوى الترشحات بـ80719
ترشحا مقابل 54894 للفتیان. وينتظر أن ينعكس الفارق على مؤشرات النجاح بتغلیب كفة الإناث.
بالنسبة للشعب يظل حضور الفتیات بارزا في الآداب والعلوم التجريبیة والاقتصاد والتصرف والرياضیات.
وقد خصص 564 مركز امتحان كتابي بكامل الجمھورية و30 مركز إصلاح.
* لأول مرة التراسل الرقمي
لتسريع المعاملات والإجراءات وتفعیل اللامركزية في مستوى التنظیم انتھجت إدارة الامتحانات ھذهالسنة آلیات عمل جديدة اقتصادا للجھد والوقت والنفقات ترتكز على التوظیف الأمثل لتقنیات الاتصال
الحديثة باعتماد الشبكة الداخلیة في التواصل والتراسل مع المندوبیات الجھوية للتربیة.
في ھذا الخصوص أورد عمر الولباني لـ“الصباح“ أنه لأول مرة في تاريخ الإعداد المادي واللوجستي لھذا
الامتحان يتم التواصل بین الجھوي والمركزي عن طريق الشبكة الداخلیة وقد مّكن الإجراء من توفیر ما
لا يقل عن 718 وصل محروقات للمندوبیات، قیمة الوصل الواحد 33 دينارا. بعد أن انتفت الحاجة لتنقل
المندوبین إلى الإدارة المركزية لسحب سجلات المرشحین واعتماد تقنیة رقمیة سريعة وآمنة.
الدورة الجديدة للبكالوريا ستعتمد إجراءات جديدة في مستوى الاستدعاءات الفردية للتلامیذ شكلا
وتحصینا وستكون مغايرة للمعتاد، وسیقع استخراجھا ھي الأخرى على مستوى المندوبیات الجھوية،
وستتضمن عديد التوصیات الموجھة للمترشحین لضمان الاطلاع علیھا، وقد كانت ترفق عادة بروزنامة
الامتحانات.
وتنسحب عملیة التحسین والتحصین ھذه بالمثل على الاستدعاء الفردي الخاص بامتحاني الـ“نوفیام
والسیزيام“.
* تأمین مراكز الامتحانات
على غرار الدورات السابقة تحرص وزارة التربیة على تأمین سیر الامتحان الوطني في مختلف مراحله
وستنطلق قريبا في جلسات عمل مع المؤسستین العسكرية والأمنیة.
كما يتواصل العمل بالإجراءات التقنیة المتطورة التي اعتمدت في الدورة السابقة للتشويش على
الأجھزة الإلكترونیة المستعملة للغش داخل مراكز الامتحان، وتابع الولباني قوله ”إن الوزارة ماضیة في
اعتماد كل ما سجل من إيجابیات السنة الماضیة لتكريس مبدإ النجاح بالاستحقاق وضمان مصداقیة
الشھادة الوطنیة ولن تتردد في دعم ھذا الخیار بكل الإمكانیات المتاحة.
منیة الیوسفي
جريدة الصباح بتاريخ 01 مارس 2016
النھائي للباكالوريا قبل توديعه نھائیا بداية من السنة القادمة.
ورغم صدور ”حكم بالاستئناف“ في الإبقاء على ھذه النسبة لدورة 2016 فإن اعتمادھا لن يغیر كثیرا
في التوجه الذي انطلقت فیه وزارة التربیة منذ السنة الماضیة بعد الحط من نسبة 25 بالمائة بخمس
نقاط وتغییر بعض المقايیس في عملیة احتساب المعدل ومنھا فارق الثلاث نقاط، توجه يكرس للنجاح
عن جدارة حیث أبرزت حصیلة النتائج في السنة الماضیة أن نسبة مرتفعة جدا من مترشحي المعاھد
الخاصة تصل إلى 95 بالمائة لم يستفیدوا من الـ20 بالمائة، وھو مؤشر يؤسس حسب مدير عام
الامتحانات بوزارة التربیة عمر الولباني لمرحلة جديدة في الفوز والنجاح استحقاقا ولیس تخفیا وراء
ھذا الإجراء لمن يبحث عن وھم النجاح وما يترتب عنه من تضخیم للأعداد خلال السنة الدراسیة.
تضخیم عّرته وفضحته مؤشرات فارق النتائج بین أعداد القسم وأعداد البكالوريا طوال الدورات الماضیة
وطمسته طريقة احتساب المعدل النھائي للامتحان الوطني.
مع التنويه بأن الحذف الكلي لھذه النسبة مستقبلا لا يعني المس من شروط الإسعاف التي تبقى
سارية المفعول.
* ملامح المترشحین
في استعراض لأھم المؤشرات الرقمیة لھذا الامتحان الوطني أفاد الولباني أن العدد الجملي
للمترشحین لدورة 2016 بلغ 135613 مترشحا بزيادة بألفي مترشح عن السنة الماضیة ينتمي منھمقرابة الـ110 آلاف مترشح إلى المعاھد العمومیة و19443 إلى المعاھد الخاصة و6183 ترشحا فرديا.
قراءة في مجمل تفصیلات روافد عدد المترشحین تظھر حسب محدثنا ارتفاعا في عدد تلامیذ المعاھد
العمومیة بنحو 5 آلاف مترشح وتضاعف عدد الترشحات الفردية ھذا العام بنحو 3 آلاف مترشح إضافي.
فیما يسجل عدد القادمین من المعاھد الخاصة تراجعا بـ10 آلاف مقارنة بالسنتین الماضیتین (25 ألف
في دورة 2015 و30500 في دورة 2014)
* الھجرة نحو ”الفردي“
يعود التغیر الطارئ على خارطة الترشحات ھذا العام إلى ھجرة جانب من خزان التعلیم الخاص إلى
العمومي وإلى الترسیم الفردي في البكالوريا .علما أن عددا من تلامیذ المعاھد العمومیة يفضلون
الترسیم بالتعلیم الخاص في السنة الرابعة ثانوي بصفة إرادية وتجلى ذلك في دورة 2014 لغاية في
نفس يعقوب.
وبالنسبة للفردي فإن تزايد حجم سجلاته يعود إلى تصاعد وتیرة الإقبال علیه بانتفاء الحاجة من دفع
معالیم الترسیم بالتعلیم الخاص بعد إقرار شروط الاحتساب الجديدة المدرجة منذ الدورة الماضیة.
شعب في تراجع..
تواصل شعبة الآداب تراجعھا على مستوى المترشحین رغم أنھا تظل تستأثر بأكبر رصید من
التلامیذ، وتعد ھذه السنة 31551 مترشحا، علما انه على مدى السبع دورات المنقضیة بلغ حجم
التراجع 20 ألفا في ھذه الشعبة بعد أن كان في دورة 2009 في حدود 51 ألفا.
التراجع طال أيضا شعبة الرياضیات التي وإن تبقى في استقرار مقارنة بالسنة الماضیة (11870
مترشحا ھذه الدورة) فإنھا تعرف تقھقرا مقارنة بالسنوات السابقة.
كما تسجل شعبة علوم الإعلامیة نفس التوجه التنازلي ولكن بأكثر حّدة من الرياضیات حیث يبلغ
مستوى التراجع العددي 5 آلاف مترشح مسجلة ھذا العام 7424 تلمیذا مقابل 12668 في 2009.
ورغم أنھا تعد من الشعب المكلفة لما تتطلبه من تجھیزات فإنھا لا تعتبر جاذبة للتلامیذ ولعل الأمر
يرتبط بنظام التوجیه المدرسي والجامعي.
شعبة الرياضة بدورھا لم تستثن من موجة التراجع رغم أنھا من أقل الشعب استیعابا ( 773 مترشحا
ھذه السنة) مقابل 702 السنة الماضیة مع الإشارة إلى أن الفارق السلبي ازداد اتساعا مقارنة بدورة
2013 التي ناھزت الألف مترشح.
وقد يكون ضیق الآفاق التشغیلیة لخريجي ھذه الشعبة وراء العزوف المسجل.
يذكر أن شعبة الرياضة ستشھد ھذه الدورة إدراج مادة اللغة العربیة لأول مرة ضمن روزنامة
الامتحانات الخاصة بھا في المقابل تشھد شعبة العلوم التجريبیة إقبالا متزايدا (28112 ترشحا ھذه
السنة مقابل 26550 الدورة الماضیة)
وتمثل الوجھة المحبذة للتلامیذ.
كما تعرف شعبة الاقتصاد والتصرف زيادة بنحو 3 آلاف ترشح (38555 تلمیذا مقابل 35750 الدورة
الماضیة) وتحافظ شعبة التقنیة على استقرارھا.
* الإناث في الصدارة
بخصوص التوزيع حسب الجنس تواصل الفتیات حضورھن اللافت في مستوى الترشحات بـ80719
ترشحا مقابل 54894 للفتیان. وينتظر أن ينعكس الفارق على مؤشرات النجاح بتغلیب كفة الإناث.
بالنسبة للشعب يظل حضور الفتیات بارزا في الآداب والعلوم التجريبیة والاقتصاد والتصرف والرياضیات.
وقد خصص 564 مركز امتحان كتابي بكامل الجمھورية و30 مركز إصلاح.
* لأول مرة التراسل الرقمي
لتسريع المعاملات والإجراءات وتفعیل اللامركزية في مستوى التنظیم انتھجت إدارة الامتحانات ھذهالسنة آلیات عمل جديدة اقتصادا للجھد والوقت والنفقات ترتكز على التوظیف الأمثل لتقنیات الاتصال
الحديثة باعتماد الشبكة الداخلیة في التواصل والتراسل مع المندوبیات الجھوية للتربیة.
في ھذا الخصوص أورد عمر الولباني لـ“الصباح“ أنه لأول مرة في تاريخ الإعداد المادي واللوجستي لھذا
الامتحان يتم التواصل بین الجھوي والمركزي عن طريق الشبكة الداخلیة وقد مّكن الإجراء من توفیر ما
لا يقل عن 718 وصل محروقات للمندوبیات، قیمة الوصل الواحد 33 دينارا. بعد أن انتفت الحاجة لتنقل
المندوبین إلى الإدارة المركزية لسحب سجلات المرشحین واعتماد تقنیة رقمیة سريعة وآمنة.
الدورة الجديدة للبكالوريا ستعتمد إجراءات جديدة في مستوى الاستدعاءات الفردية للتلامیذ شكلا
وتحصینا وستكون مغايرة للمعتاد، وسیقع استخراجھا ھي الأخرى على مستوى المندوبیات الجھوية،
وستتضمن عديد التوصیات الموجھة للمترشحین لضمان الاطلاع علیھا، وقد كانت ترفق عادة بروزنامة
الامتحانات.
وتنسحب عملیة التحسین والتحصین ھذه بالمثل على الاستدعاء الفردي الخاص بامتحاني الـ“نوفیام
والسیزيام“.
* تأمین مراكز الامتحانات
على غرار الدورات السابقة تحرص وزارة التربیة على تأمین سیر الامتحان الوطني في مختلف مراحله
وستنطلق قريبا في جلسات عمل مع المؤسستین العسكرية والأمنیة.
كما يتواصل العمل بالإجراءات التقنیة المتطورة التي اعتمدت في الدورة السابقة للتشويش على
الأجھزة الإلكترونیة المستعملة للغش داخل مراكز الامتحان، وتابع الولباني قوله ”إن الوزارة ماضیة في
اعتماد كل ما سجل من إيجابیات السنة الماضیة لتكريس مبدإ النجاح بالاستحقاق وضمان مصداقیة
الشھادة الوطنیة ولن تتردد في دعم ھذا الخیار بكل الإمكانیات المتاحة.
منیة الیوسفي
جريدة الصباح بتاريخ 01 مارس 2016
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.