الأمر واضح وضوح الشمس لا لبس فيه باعتبار أن ملف مطالب المعلمين مكشوف لما فيه من شفافية ومصداقية ... فكل ما رغب فيه المعلّم هو بكل المقاييس من الحجم الخفيف إذ أنه لم يطالب بـ 20 أجرة كغيره.. ولا بمنحة انتاج من العيار الثقيل وهي لديه لا تفوق 35 دينارا ... ولا بسيارة ادارية له وأخرى لعائلته ... ولا بوصولات البنزين... ولا بجذاذات المطاعم.... ولا بإقامات الفنادق وغيرها من الكماليات التي يتمتع بها الموظفون وحرم منها « سيّدهم». ما يطلبه هو في ظاهره منحة مالية ولكنه في جوهره اعتراف ضمني بأن التدريس هي احدى المهن الشاقة بل إنها الوحيدة التي تجبر صاحبها على العمل حتى في المنزل من الصباح إلى الليل. ولعلّ المعلم هذه المرّة جادّ ومصرّ على مواقفه والتفكير في مقاطعة الامتحانات بأنواعها ضمن اهتماماته .... اللهم إذا فتحت وزارة التربية ملفّاته يوم 10 ماي الجاري وعالجت محتواها بكل رويّة وتبصّر لتقتنع بأنه يطالب بالقليل مقارنة بغيره ممن ينتمون للوظيفة العمومية ... وليس في خانة التصلّب والتعنّت لما يطالب المربّي بمستحقاته وانما من باب الإقدام على تحسين المنظومة التربوية وهو اللولب الذي تدور حوله عناصر الفعل التعليمي... ولهذا فالمربّون يحلمون بطيّ هذه الصفحة لقاء تفهم وزارة التربية لمطالبهم حتى يتوّجه الجميع إلى التزامات الامتحانات بكل جديّة... وإلى ذلك التاريخ ... «يعمل ربّي دليل»!؟
آخر الأخبار
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.