لا يختلف اثنان في ان اصلاح المنظومة التربوية اصبح من أوكد الأولويات وأعداد المنقطعين عن الدراسة فاقت 100الف تلميذ سنويا وجل هؤلاء المنقطعين تم استقطابهم ضمن شبكات الارهاب والإجرام او في الشوارع
وحتى التلاميذ الذين واصلوا دراستهم فان تكوينهم بعيد عن متطلبات سوق الشغل فكانوا فريسة للبطالة والحرقة ومنهم من انتحر حرقا او شنقا ...هذا دون الحديث عن ترتيب تونس في التقييمات العالمية في المجال التعليمي. ووسط كل هذه المؤشرات عبر وزير التربية المؤقت عن رغبته في القيام ببعض الإصلاحات خلال السنة الدراسية المقبلة قد تشمل نسبة 25بالمائة في الباكالوريا وعودة امتحان السيزيام بصيغته الإجبارية لكل التلاميذ فهل يمكن لمثل هذه الإجراءات ان تصلح منظومة التربية في بلادنا وهل انها كافية ان تم إقرارها لإنقاذ التعليم العمومي ؟
حوار وطني
ذكر كاتب عام نقابة الثانوي لسعد اليعقوبي ان اصلاح المنظومة التربوية هو مشروع وطني وقد دعونا الحكومات المتعاقبة الى اجراء حوار وطني تشارك فيه كل الجهات ومكونات المجتمع ينتهي بوثيقة ملزمة للجميع مهما كانت الأطراف الحاكمة ويخرجنا من حكومة مؤقتة او قارة قادرة على إنجاز الإصلاحات لكن للأسف لم تتجاوب الحكومات المتعاقبة مع مقترح النقابة والوزير الحالي يحاول إقرار إصلاحات سطحية لا يمكنها اصلاح فساد المنظومة التي لا يعكرها نسبة 25 بالمائة في الباكالوريا والسيزيام فحسب بل يجب النظر في البرامج والمناهج وبنية تحتية وأقسام والمظاهر التي تهدد الوسط المدرسي عديدة منها العنف والاستقطاب السياسي والأسباب التي أسقطت المنظومة التربوية عميقة لا يمكن إصلاحها بإجراءات متسرعة وسطحية . واضاف اليعقوبي هذا الوزير يرمي من خلال الإصلاحات المحتمل إنجازها ترك اثار له في الوزارة اكثر مما يهدف الى اصلاح المنظومة التربوية وما يحدث الان سير في اتجاه خاطئ لذلك تعمل النقابة مع المعهد العربي لحقوق الانسان منذ اكثر من سنة وقد تم إقرار وثيقة «عهد تونس للتربية والتعليم» ويتم حاليا التحاور مع المجتمع المدني للوصول في سبتمبر الى حوار وطني شامل لإصلاح المنظومة التربوية سيتم الإعلان لاحقا عن موعده المحدد وحماية الأجيال القادمة من البطالة والإرهاب والتجاذبات السياسية...
مشكل تكوين
من جهته يرى الاستاذ فتحي فخفاخ بيداغوجي ان قرار وزير التربية في خصوص الإصلاحات المذكورة مازال مجرد اقتراح ولم يدخل حيز التنفيذ بعد كما لم يتم البت حول إلغاء نسبة 25بالمائة تدريجيا ام دفعة واحدة كذلك امتحان السيزيام لن يكون كما هي الصيغة الحالية اي موجها للدخول الى الاعداديات النموذجية وإلا فان النتائج ستكون كارثية وعموما فان هذه الإجراءات التي صرح الوزير بانه قد يتخذها لن تصلح المنظومة التربوية فمشكل التعليم في تونس ليس التقييم وهو ليس مشكل برامج بل مشكل تكوين فالتوجهات الجديدة بعيدة عن الممارسات البيداغوجية فهناك بون شاسع بين التشريع والبرامج والممارسات في الأقسام فهي لم ترتق للمستوى المؤمل لعدة أسباب منها غياب التكوين .
والحل هو في القيام بتشخيص عميق للمنظومة ثم من خلالها يتم التفكير في حلول ويبقى مقترح اجراء حوار وطني حول اصلاح المنظومة مطلب ضروري لكل مكونات المجتمع واقترح ان يتم الحديث عن تعديل للمنظومة التربوية وليس إصلاحها لاقتناعه ان البرامج جيدة لكن طرق التدريس لم ترق الى المطلوب ولاحظ ان أعداد الإيقاظ العلمي في السيزيام هذا العام كانت رديئة جداً والسبب ان الاختبار جاء حول تحليل تجارب في حين لا يوجد مخابر في المدارس لإنجاز ها المشكل يتعلق أيضاً بالبنية التحتية وعدة صعوبات لا بد من التعمق فيها لحلها.
رواتب وتجهيزات
تحدثنا الى عدد من المربين الذين عبروا عن رغبتهم في تطوير وتجديد المناهج البيداغوجيا المعتمدة لكن تبدو المسالة صعبة في ظل تدهور مداخيل المربين مقارنة بغلاء المعيشة وانشغالهم بمتطلبات الحياة عن الإبداع والتجديد اضافة الى غياب ابسط التجهيزات عن جل المؤسسات التربوية العمومية من وسائل التكنولوجيا الحديثة الى مخابر التجارب وصولا الى الآلة الطابعة بعضهم ذكر انه كان يرغب في متابعة التلاميذ نفسيا لا تعليمياً فحسب لكن صعوبات الحياة تحول دون ذلك .
ويبقى الحوار الوطني الذي دعت اليه نقابة التعليم الثانوي الخطوة الاولى في اتجاه تشريك كل الأطراف لتشخيص القطاع والبحث عن حلول والالتزام بها مهما كان لون الحكومات القادمة.
حوار وطني
ذكر كاتب عام نقابة الثانوي لسعد اليعقوبي ان اصلاح المنظومة التربوية هو مشروع وطني وقد دعونا الحكومات المتعاقبة الى اجراء حوار وطني تشارك فيه كل الجهات ومكونات المجتمع ينتهي بوثيقة ملزمة للجميع مهما كانت الأطراف الحاكمة ويخرجنا من حكومة مؤقتة او قارة قادرة على إنجاز الإصلاحات لكن للأسف لم تتجاوب الحكومات المتعاقبة مع مقترح النقابة والوزير الحالي يحاول إقرار إصلاحات سطحية لا يمكنها اصلاح فساد المنظومة التي لا يعكرها نسبة 25 بالمائة في الباكالوريا والسيزيام فحسب بل يجب النظر في البرامج والمناهج وبنية تحتية وأقسام والمظاهر التي تهدد الوسط المدرسي عديدة منها العنف والاستقطاب السياسي والأسباب التي أسقطت المنظومة التربوية عميقة لا يمكن إصلاحها بإجراءات متسرعة وسطحية . واضاف اليعقوبي هذا الوزير يرمي من خلال الإصلاحات المحتمل إنجازها ترك اثار له في الوزارة اكثر مما يهدف الى اصلاح المنظومة التربوية وما يحدث الان سير في اتجاه خاطئ لذلك تعمل النقابة مع المعهد العربي لحقوق الانسان منذ اكثر من سنة وقد تم إقرار وثيقة «عهد تونس للتربية والتعليم» ويتم حاليا التحاور مع المجتمع المدني للوصول في سبتمبر الى حوار وطني شامل لإصلاح المنظومة التربوية سيتم الإعلان لاحقا عن موعده المحدد وحماية الأجيال القادمة من البطالة والإرهاب والتجاذبات السياسية...
مشكل تكوين
من جهته يرى الاستاذ فتحي فخفاخ بيداغوجي ان قرار وزير التربية في خصوص الإصلاحات المذكورة مازال مجرد اقتراح ولم يدخل حيز التنفيذ بعد كما لم يتم البت حول إلغاء نسبة 25بالمائة تدريجيا ام دفعة واحدة كذلك امتحان السيزيام لن يكون كما هي الصيغة الحالية اي موجها للدخول الى الاعداديات النموذجية وإلا فان النتائج ستكون كارثية وعموما فان هذه الإجراءات التي صرح الوزير بانه قد يتخذها لن تصلح المنظومة التربوية فمشكل التعليم في تونس ليس التقييم وهو ليس مشكل برامج بل مشكل تكوين فالتوجهات الجديدة بعيدة عن الممارسات البيداغوجية فهناك بون شاسع بين التشريع والبرامج والممارسات في الأقسام فهي لم ترتق للمستوى المؤمل لعدة أسباب منها غياب التكوين .
والحل هو في القيام بتشخيص عميق للمنظومة ثم من خلالها يتم التفكير في حلول ويبقى مقترح اجراء حوار وطني حول اصلاح المنظومة مطلب ضروري لكل مكونات المجتمع واقترح ان يتم الحديث عن تعديل للمنظومة التربوية وليس إصلاحها لاقتناعه ان البرامج جيدة لكن طرق التدريس لم ترق الى المطلوب ولاحظ ان أعداد الإيقاظ العلمي في السيزيام هذا العام كانت رديئة جداً والسبب ان الاختبار جاء حول تحليل تجارب في حين لا يوجد مخابر في المدارس لإنجاز ها المشكل يتعلق أيضاً بالبنية التحتية وعدة صعوبات لا بد من التعمق فيها لحلها.
رواتب وتجهيزات
تحدثنا الى عدد من المربين الذين عبروا عن رغبتهم في تطوير وتجديد المناهج البيداغوجيا المعتمدة لكن تبدو المسالة صعبة في ظل تدهور مداخيل المربين مقارنة بغلاء المعيشة وانشغالهم بمتطلبات الحياة عن الإبداع والتجديد اضافة الى غياب ابسط التجهيزات عن جل المؤسسات التربوية العمومية من وسائل التكنولوجيا الحديثة الى مخابر التجارب وصولا الى الآلة الطابعة بعضهم ذكر انه كان يرغب في متابعة التلاميذ نفسيا لا تعليمياً فحسب لكن صعوبات الحياة تحول دون ذلك .
ويبقى الحوار الوطني الذي دعت اليه نقابة التعليم الثانوي الخطوة الاولى في اتجاه تشريك كل الأطراف لتشخيص القطاع والبحث عن حلول والالتزام بها مهما كان لون الحكومات القادمة.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.