أفادنا ولي تلميذ يدرس بأحد المدراس الابتدائية بمدينة صقاقس ان ابنه الذي يدرس بالسنة السادسة ابتدائي تم ايقافه مساء اليوم عن الدراسة و استدعائه الى مكتب المدير حيث و قع بحثه و استنطاقه بطريقة بوليسية بشعة أربكته و ادخلت الرعب في قلبه دون مراعاة لصغر سنه او وضعه النفسي الهش من قبل متفقد موفود من الادارة الجهوية للتعليم بصفاقس .و لم يكن هذا التلميذ لوحده بل تم دعوة اكثر من عشرين تلميذ اخر لنفس الغرض و قد اتضح ان المتفقد بصدد بحث و مسائلة التلاميذ عن ما اذا كانو قد تلقوا دروس خصوصية عند احد المعلمين في السنة الفارطة و قد استعمل هذا المتفقد اُسلوب أمني رخيص لينتزع اعترافات من هؤلاء الأبرياء الذي لا دنب لهم في غياب أولياء امورهم من ايقافهم عن الدرس و تركهم أمام مكتب المدير أمام زملائهم لمدة ساعات و كأنهم في وضع اتهام و بحثهم كل على حده مع استعمال اُسلوب بوليسي لم يغب عنه الترهيب و التهديد و الهرسلة و اجبار التلميذ في الأخير عن كتابة اعترافات يملها عليه المتفقد بما يورط المعلم موضوع القضية .
و قد ترك استعمال المفتقد لهذا الأسلوب العنيف مع التلاميذ و الذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية للحقوق الأطفال و اخلاقيات المربين و الإطار التربوي بصفة عامة اثر سلبي في نفوسهم و أدى الى رفض بعضهم العودة الى أقسامهم خوفا من ردة فعل المعلمين بعد ان دب في نفوسهم شعورا بأنهم قدموا وشاية ضد معلميهم من جهة و غضب كبير و استياء عميق لدى الاولياء لما حصل لأبنائهم من جهة اخرى مطالبين إدارة المدرسة باطلاعهم على فحوى البحث و الوثيقة التى تم تعميرها من قبل ابنائهم متسائلين عن مدى قانونية هذا الفعل و عن أهلية التلاميذ لتقديم شهائد مماثلة .
و يبدو ان التصعيد بين الوزير و رجال التعليم وصل الى درجة إقحام التلاميذ في صراعاتهم و خلافاتهم و هو أمر خطير وجب التصدى له و ابعاد فلذات أكبادنا عن هذه الأمور و حمايتهم من ما من شأنه ان يترك اثر سلبي في نفوسهم و يربك سير دراستهم .
و قد ترك استعمال المفتقد لهذا الأسلوب العنيف مع التلاميذ و الذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية للحقوق الأطفال و اخلاقيات المربين و الإطار التربوي بصفة عامة اثر سلبي في نفوسهم و أدى الى رفض بعضهم العودة الى أقسامهم خوفا من ردة فعل المعلمين بعد ان دب في نفوسهم شعورا بأنهم قدموا وشاية ضد معلميهم من جهة و غضب كبير و استياء عميق لدى الاولياء لما حصل لأبنائهم من جهة اخرى مطالبين إدارة المدرسة باطلاعهم على فحوى البحث و الوثيقة التى تم تعميرها من قبل ابنائهم متسائلين عن مدى قانونية هذا الفعل و عن أهلية التلاميذ لتقديم شهائد مماثلة .
و يبدو ان التصعيد بين الوزير و رجال التعليم وصل الى درجة إقحام التلاميذ في صراعاتهم و خلافاتهم و هو أمر خطير وجب التصدى له و ابعاد فلذات أكبادنا عن هذه الأمور و حمايتهم من ما من شأنه ان يترك اثر سلبي في نفوسهم و يربك سير دراستهم .
1 التعليقات:
التعليقاتالغريب ليس هذا التصرّف الأخرق في حدّ ذاته وإنّما عم وعي هذا المتفقد بالزمن وأنّ القانون الذي صدر ليس له مفعول رجعي
ردملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.