منع طالبة من دخول كلية الحقوق بسبب تنورتها القصيرة حجار يعلن الحرب على التنورة القصيرة في الجامعات أبرقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمة جديدة لجميع المعاهد والكليات والجامعات على المستوى الوطني تمنع فيها اللباس القصير في الجامعة للذكور والإناث على حد سواء، تزامنا مع اقتراب فصل الصيف الذي يتزامن للعام الثالث على التوالي مع شهر رمضان المعظم، ولقيت هذه التعليمة ترحيبا واسعا من التنظيمات الطلابية والأساتذة وعمال الجامعات الذين طالما انتقدوا مظاهر العري والتبرج التي حولت جامعاتنا إلى مرتع للمنحرفين..!
التبان والتنورات القصيرة ممنوعة على الطالبات، والسراويل القصيرة "بونتاكور" ممنوعة على الطلبة، هو القرار الجديد الذي شرع في تطبيقه أعوان الأمن على مستوى الجامعات، حيث منع أعوان الأمن على مستوى كلية الحقوق بسعيد حمدين بالعاصمة طالبة من دخول الجامعة واجتياز امتحان شهادة الكفاءة المهنية "كابا" بسبب ارتدائها لتنورة قصيرة، حيث خلفت هذه الحادثة جدلا واسعا، ما دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إصدار تعليمة جديدة تمنع اللباس القصير في الجامعات والتي علقت منذ يومين على مداخل مختلف المعاهد والكليات والجامعات على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار أكد عميد جامعة الجزائر الطاهر حجار أن هذه التعليمة مستقاة من القانون الداخلي للجامعة الجزائرية التي تجبر الطلبة على احترام الحرم الجامعي من خلال الهندام المحتشم، وأضاف أن اللباس القصير يتعارض مع الآداب العامة وأخلاق الجامعة، ما دفع الجهات الوصية إلى إصدار التعليمة لإعذار الطلبة وتذكيرهم بالقانون الداخلي للجامعة، خاصة بعد الجدل الكبير الذي خلفه حادث منع عون أمن طالبة من دخول كلية الحقوق واجتياز شهادة الكفاءة المهنية بسبب ارتدائها تنورة قصيرة، وهو القرار الذي أيده الطاهر حجار ووصفه بالسليم والمطابق للقانون الداخلي للجامعة، معتبرا الفتاة التي ارتدت تنورة قصيرة "لم تحترم الجامعة"..
ومن جهته رحب الاتحاد العام الطلابي الحر بالتعليمة الجديدة، واصفا إياها بـ"المتأخرة" في ظل ما تعانيه الجامعة الجزائرية من انتشار مظاهر التعري والتميع، حيث أكد الأمين العام للاتحاد السيد سمير عنصر "أن التعليمة الجديدة التي علقت منذ يومين على مداخل الجامعات خلفت ارتياحا واسعا لدى الطلبة والأساتذة والعمال، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، أين تنتشر مظاهر العري في الجامعات ما يجعل هذه التعليمة ضرورية جدا لوقف النزيف الأخلاقي التي تعاني منه الجامعة"، وأضاف محدثنا "أن الطلابي الحر كان دائما يدعو إلى ميثاق أخلقة الجامعة والذي بدأ يرى النور بصدور التعليمة الجديدة التي تمنع اللباس القصير".
منع طالبة من اجتياز امتحان مصيري بسبب لباسها القصير
حجار يعلن الحرب على التنورة القصيرة في الجامعات
انتقدت جمعيات وأحزاب نسائية قرار عميد جامعة الجزائر الطاهر حجار الذي أيد منع طالبة من دخول جامعة الحقوق بسعيد حمدين بالعاصمة لاجتياز امتحان شهادة الكفاءة المهنية "كابا"، بسبب ارتدائها تنورة قصيرة، ما خلف جدلا واسعا في الجامعة أمس الأول بعد تدخل زوج الطالبة الذي انتقد قرار حارس الأمن، متهما إياه بالبيروقراطية والقضاء على المصير الدراسي لزوجته.
يعود الحادث إلى صبيحة الأحد الماضي، أين رفض عون أمن السماح لطالبة منحدرة من ولاية وهران بالدخول إلى الجامعة بسبب ارتدائها تنورة قصيرة، ما أدى بالطالبة وزوجها إلى طلب المساعدة من رئيس الحراس الذي رفض بدوره دخول الطالبة، بعد مشاورات مع الإدارة.
من جهته أيد عميد جامعة الجزائر الطاهر حجار قرار عون الأمن، مؤكدا أن لباس الطالبة يتعارض مع القانون الداخلي للجامعة، خاصة وأنها كانت ترتدي تنورة قصيرة تخدش الحياء، وأضاف أن الجامعة هي مؤسسة ثقافية يجب احترامها، وستمنع كل طالبة ترتدي لباسا قصيرا من دخول الحرم الجامعي.
قرار عميد جامعة الجزائر الذي يستند على النظام الداخلي للجامعة يطبق لأول مرة على طالبة من جامعة الحقوق، في ظل ما تعانيه الجامعة الجزائرية من غياب تام للرقابة الأخلاقية، فيما يتعلق بلباس وسلوك الطلبة، وهذا ما دفع بالتنظيمات الطلابية إلى اعتبار قرار حجار بمثابة إعلان حرب على اللباس الخادش في الجامعات.
منع الطالبة من حضور الامتحان المصيري أثار حملة انتقاد واسعة، من طرف جمعيات وأحزاب نسائية، حيث دعت رئيسة المنظمة الوطنية لرعاية المرأة نادية دريدي بتدخل وزير التعليم العالي من أجل إنصاف الطالبة وتمكينها من اجتياز الامتحان، خاصة وأنه لا توجد أي تعليمة جامعية حسبها تمنع دخول الطالبات بسبب لباسهن، قائلة "أنا ضد التعري وطالبت النساء مرارا بضرورة الإحتشام، لكن أن تحرم طالبة من امتحان مصيري بسبب لباس قصير فهذا غير معقول وبمثابة استعمال القوة في غير محلها.
ومن جهتها انتقدت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي قرار الطاهر حجار الذي منع الطالبة من اجتياز الامتحان، مؤكدة أن العميد كان عليه تعليق تعليمة في مداخل الجامعة تمنع اللباس القصير قبل منع الطالبة من اجتياز الامتحان المصيري، وأضافت أن عون الأمن كان عليه السماح للطالبة بالدخول مع مطالبتها بعدم معاودة ارتداء هذا اللباس، وقالت إن التغيير يأتي بالتدرج والنصيحة وليس بالطرد واستعمال القوة.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.